السعودية تدعو لمعالجة أسباب الإرهاب وتجريم الإساءة للأنبياء
دانت المملكة العربية السعودية الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بغض النظر عن دوافع الجاني وهويته ومكان ارتكابه للجرم، فيما ناشد خطيب المسجد الحرام دول العالم والمنظمات الدولية تجريم الإساءة للأنبياء والرسل.
وبحسب ما أوردت “وكالة الأنباء السعودية” (واس)، جاء ذلك في كلمة ألقاها القائم بالأعمال في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبد العزيز العتيق، خلال اجتماع مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة على مستوى السفراء، حيث تعتبر المملكة منسق الفريق العامل المعني بمكافحة الإرهاب في مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة.
وجددت السعودية تأكيدها أن الإرهاب يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ولا سيما الحق في الحياة.
وأكد المستشار العتيق أن الأعمال الإرهابية تعرض للخطر سلامة أراضي الدول واستقرارها، وكذلك الأمن الوطني والإقليمي والدولي.
وجدد تأكيد احترام مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لسيادة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب عن اعتقاد المجموعة بأنه من الضروري اتباع مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال معالجة أسبابه الجذرية.
ولفت إلى ضرورة التمييز بين الإرهاب وممارسة الشعوب لحقها المشروع في مقاومة الاحتلال الأجنبي.
وأكد أن هذا التمييز منصوص عليه في القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، فضلاً عن المادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة “46/51” الذي يؤيد هذا الموقف أيضاً.
وجدد العتيق تأكيد مجموعة منظمة التعاون الإسلامي للحاجة إلى تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب بطريقة متوازنة من جميع جوانبها.
من جهته ناشد خطيب المسجد الحرام عبد الله الجهني، خلال خطبة صلاة يوم الجمعة، دول العالم والمنظمات الدولية تجريم الإساءة للأنبياء والرسل.
وقال الجهني في خطبته: “أعظم نصرة للنبي هو نشر فضائله والتعريف بسيرته وإذاعة قيم الإسلام وتعاليمه، وإن المحاولات الإجرامية للإساءة لرسول الله وأم المؤمنين لن تضر الدين الإسلامي، فقد رفع الله للنبي محمد ذكره وجعل الذل على من خالف أمره”.