قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إن البورصة السعودية دخلت “سوق الدب”، لتصبح أول بورصة في منطقة الخليج تدخل هذا السوق عام 2022.
وأوضحت الوكالة أن “سوق الدب” يعني دخول الأسهم مرحلة “السوق الهابطة”، مشيرة إلى أن هبوط أسعار النفط أدى إلى توتر المعنويات بالبورصة السعودية بعد ما يقرب من عامين من التفوق في الأداء.
ماذا يعني “سوق الدب”؟
وتسمى أسواق المال الهابطة بـ”سوق الدب”، فيما تسمى الأسواق الصاعدة بـ”سوق الثور”. وتشهد الأسهم في “سوق الدب” هبوطا مستمرا مع تزايد عمليات البيع على الأسهم. وتسود في “سوق الدب” نظرة متشائمة وزخم سلبي بشكل عام.
ووفقا لموقع “إي تورو” الاستثماري، يتشكل سوق الدب مع استمرار هبوط الأسعار في أسواق الأسهم نتيجة توقعات حدوث تدهور في الظرفية الاقتصادية أو حدوث أزمات مؤثرة على غرار ما حدث سنة 2020 جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ما أرغم الحكومات في جميع أنحاء العالم على فرض الحجر الصحي وإغلاق الاقتصاد؛ وهو ما نتج عنه الكثير من الخسائر للشركات والاقتصادات بشكل عام؛ الأمر الذي أدى إلى تراجعات كبيرة في أسواق الأسهم العالمية فاقت 30 بالمئة.
خلال سوق الدب تعرف مؤشرات أسواق الأسهم تراجعات كبيرة بالتوازي مع تراجع المؤشرات الاقتصادية كنسبة نمو الناتج الداخلي ونسبة البطالة ومتوسط الدخل، وهو ما يؤدي بدوره لتراجع أرباح الشركات وتقلص أعمالها وإيراداتها وفقدان المستثمرين لثقتهم في الأسواق. ويؤدي هذا إلى عمليات بيع كبيرة في أسواق الأسهم وخروج رؤوس الأموال منها إلى ملاذات أخرى على غرار أسواق السندات أو الذهب الذي يعتبر ملاذ المستثمرين خلال الأزمات.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن البورصة السعودية هبطت يوم الاثنين، من أعلى مستوى لها في أيار/مايو، بعدما انخفض مؤشر تداول للأسهم السعودية بنسبة 2.3 في المئة في نهاية التعاملات، وهو ما أكد وجود سوق هابطة.
وأرجعت الوكالة هبوط الأسهم السعودية إلى تزايد قلق المستثمرين من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الانكماش، مما يعوق الطلب على النفط، وهو المورد الرئيسي للمملكة.
وأضافت: “حتى أيار/مايو، كان ينظر إلى الأسهم السعودية على أنها الأكثر أمنا في الأسواق الناشئة، مدعومة بارتفاع أسعار الطاقة والمبادرات الحكومية لتنويع الاقتصاد”.
ونقلت الوكالة عن حسنين مالك، الخبير الاستراتيجي لدى شركة “Tellimer”، قوله إن المخاوف بشأن النمو والإقبال العالمي على المستثمرين من أصحاب الثروات العالمية يؤثر على الأداء.