أثار مقطع فيديو متداول تضمن تصريحات مسيئة أطلقها طبيب على السعوديات، متهماً 92 % منهن بمشاهدة أفلام إباحية، وذلك على إحدى قنوات (روتانا) السعودية.
وبدأت القصة عندما تداول مغردون سعوديون المقطع، والذي ظهر فيه الطبيب نزار با هبري، على قناة روتانا خليجية، وهو يقول إن 92 % من نساء المملكة، شاهدن أفلاماً إباحية، بناء على دارسات قام بها، واستبانات وزعها على ما يقارب من 3 آلاف سيده حد زعمه.
وقوبل التصريح المسيء من الطبيب باهبري، ردود فعل غاضبة، على مواقع التواصل الاجتماعيـ شن الغالبية هجوماً حاداً على الطبيب، وقناة روتانا، كما طالبوا السلطات بوضع حد له، ولهذا القذف بحق المواطنات من الأمهات والأخوات والبنات.
غضب واسع
وانتقد المغرد “أحمد الغامدي” التصريح وقال “الدكتور نزار با هبري يقول إن 92 % من النساء في السعودية يشاهدن أفلاماً إباحية، حسب استبيان عمله في عام 2014 ومره أخرى في عام 2019 وشارك فيه 3 آلاف سيدة”.
ويرى بأن الذي شارك في الاستبيان قد يكون من الرجال، مستدركاً “حتى حتى نساء من خارج السعودية أو بعضهم من السعودية، لكن مستحيل تصل النسبة إلى 92 %”.
كما جمع الوسم “#نزار_باهبري_يسيء_للسعوديات” مغردين من الجنسين، طالبوا بمحاسبة الطبيب با هبري، ووضع حد لجرائم القذف بحق الأعراض.
وجوب المحاسبة
ومن المغردين حساب “العمري” التي اعتبرت تصريحات الطبيب، قذفاً وإهانة وتعدياً وفجوراً وتعدياً على كل الحدود، وأضاف “إن لم يتم إيقافه ومحاسبته وسجنه وتغريمه بأعلى حد لجريمة قذف الأعراض، كونه اعتدى على كل نساء السعودية وعلى شرف رجال السعودية، فلا تحدثوني بعدها عن أي حقوق أو عدالة، أو رجولة”.
كما طالب أحمد المعلمي محاسبته على اتهامه وقذفه وتشويه سمعة نساء السعودية، وإقامة دعوى عليه”.
في اتجاه آخر تطرق حساب إلى النساء السعوديات من الأمهات، ممن لا يعرفن “الجوال” ولا يستخدمن التطبيقات، كما أنهن ملتزمات دينياً، مطالباً بمعرفة نسبتهم من مجموع النساء.. وقال “نسبة خاطئة أكيد، رغم صحة التحذيرات في باقي المقطع للشباب والبنات أن الذي يتعود على هذا الشيء ويصدّقه لن يُشبعه شيء آخر، وهذا حاصل عند الكثير”.
خط أحمر
بينما ذهب عبدالإله المالكي إلى مطالبة الطبيب، بتقديم دراسته المزعومة للناس وبشكل علمي، كما عليه أن يعتذر لنساء البلد، مشيراً إلى أن هفواته كثيرة.. وقال “نساء بلدنا خط أحمر ناهيك عن عن ما حصل في حديثه من خدش للحياء”.
ورغم حالة الغضب المتواصلة، إلا أنه لا يوجد أي تحرك من السلطات، كما أن القناة لم توضح لمشاهديها ومتابيعها رأيها في التصريح المسيء، الذي أطلقه الطبيب با هبري على السعوديات حتى الآن.