قال البيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لن يتجاهل قضية “جمال خاشقجي”، وحقوق الإنسان أثناء زيارته المزمعة الشهر المقبل إلى السعودية.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارين جان بيير” في تصريحات أوردتها شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن “الرئيس بايدن يصدق تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي نشره والذي يؤشر إلى وقوف الأمير محمد بن سلمان خلف عملية الاغتيال”.
وأشارت “جان بيير” إلى أن “بايدن لن يتجاهل قضايا حقوق الإنسان عندما يزور المملكة العربية السعودية الشهر المقبل”، مشددة على أن الرئيس الأمريكي “لن يتحرج من إجراء هذه الحوارات، خصوصا أثناء رحلته هذه”.
والثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن “بايدن” سيبدأ جولته في المنطقة بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية ثم يتوجه إلى السعودية حيث سيشارك في اجتماع بمدينة جدة يضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن والعراق.
ويشوب التوتر العلاقات الأمريكية السعودية منذ مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” في 2018 وتقطيع أوصاله على يد فريق من العملاء السعوديين في قنصلية المملكة في إسطنبول.
وكان “بايدن” قد رفض التعامل مباشرة مع الأمير “محمد” بعد تقرير للمخابرات الأمريكية قال إنه متورط في القتل، ونفت الحكومة السعودية أن يكون للأمير “محمد” أي دور في الحادث، قائلة إنه جريمة شنيعة نفذتها جماعة مارقة.
لكن رغبة واشنطن في تحسين العلاقات مع دول الخليج أصبحت أكثر إلحاحا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، والذي سلط الضوء على أهمية منتجي النفط الخليجيين مع تطلع أوروبا إلى خفض اعتمادها على روسيا في مجال الطاقة.
وتضع زيارة بايدن للمملكة في الفترة من 15 إلى 16 يوليو/تموز المقبل، حيث من المقرر أن يحضر أيضا قمة قادة عرب، حدا لتعهد حملته بجعل المملكة منبوذة بينما يجد صعوبة في خفض أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة وبناء جبهة دولية موحدة لعزل روسيا.
وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إن زيارة “بايدن” تهدد “بتشجيع انتهاكات جديدة وترسيخ الإفلات من العقاب” في المملكة حيث شن الأمير “محمد” حملة على المعارضين والخصوم خلال صعوده السريع إلى السلطة.
وأصدرت 13 منظمة حقوقية، منها “هيومن رايتس ووتش” ومجموعة “القسط السعودية” ومقرها لندن، الأسبوع الماضي رسالة مشتركة تحث “بايدن” على ضمان الإفراج عن المعارضين المحتجزين ورفع حظر السفر عن آخرين، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، قبل أن يزور السعودية.