استياء يمني من تهميش “قمة جدة” لرئيس بلدهم.. يحزّ في النفس
أثار غياب ممثلي اليمن، في قمة جدة، ردود فعل غاضبة أوساط المغردين اليمنيين، الذين يروون عدم دعوة رئيس البلد لحضور القمة يعد إهانة، حسب تغريداتهم في وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا في تطبيق التدوين المصغر “تويتر”.
ويأتي استياء المغردين، كون الحرب في اليمن من الملفات المطروحة في جدول القمة، إضافة إلى جلسة المباحثات التي جرت بين قيادة المملكة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد مع الزعيم الأمريكي جو بايدن.
وعلى الرغم من الاحتفاء اليمني بالقمة، وبالسياسة السعودية التي يرون أنها حققت نصرا سياسياً في المنطقة كما أنها تؤسس لعهد جديد، تشكل فيه المملكة رقماً صعباً، إلا أن تهميش رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي المتواجد في جدة، يحز في النفس بحسب كثير من المتابعين.
واعتبر الناشط اليمني، عبدالله دوبلة، تغييب بلاده عن القمة الخليجية الأمريكية، بأنها لا تعكس جدلاً عن أهمية البلد المدمر لأمريكا ودول الإقليم، بقدر ما تعكس نظرة الحليف لليمن ولما يريده له، وهو البقاء في الهامش والظل.
وكان قد كتب أمس السبت “سمير النمري” “ملف اليمن سيكون من أبرز الملفات التي تناقشها القمة الأمريكية العربية، والغريب أن اليمن لن يحضر القمة ولن يكون هناك وفد مشارك فيها رغم وجود رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في مدينة جدة”.
أما مختار الرحبي فقد اعتبر ذهاب الرئيس العليمي الى جدة خطأ استراتيجي طالما لم يتم تقديم دعوة رسمية لحضور القمة.
وقال “لم يكن من الضروري الذهاب والاكتفاء بلقاء هامشي مع وزير الخارجية الأمريكي، تهميش اليمن رغم أهمية الملف اليمني لكل الحاضرين يضع ثقلاً كبيراً على كاهل الرئيس لإعادة المكانة الطبيعية لليمن بين الأشقاء”.
من جهته قال سفيان جبران “لنكن صريحين، تغييب العليمي المتواجد في السعودية عن القمة شيء موجع، والله أني شعرت أني شخصيا تعرضت للإهانة.. مضيفاً “لماذا هذا يا حلفاؤنا؟”.
أما سام الغباري، فقد برر عدم مشاركة بلاده، فعلياً ضمن القمة، بسبب أن ترتيباتها وضعت منذ فترة طويلة.
وقال “إلا أن معلومات تُرجح لقاء الرئيس العليمي مع مسؤولين أميركيين بما فيهم الرئيس بايدن، سعيًا لتصحيح الصورة لدى صانع القرار الاميركي، ودعم رؤية حلفائنا المشاركين في القمة بشأن اليمن”.
إلى ذلك أوضح سمير الصلاحي شعوره بالغبن، كونه “يشاهد جميع الزعماء والقادة في القمة السعودية الأمريكية يتحدثون عن الأزمة اليمنية وسط غياب الرئيس اليمني”.
وقال “طالما لم تتم دعوته فكان عليه عدم الحضور ويكتفي بإرسال وزير الخارجية للقاءات الجانبية، قمة جدة للأمن والتنمية”.
وانطلقت في مدينة جدة، ظهر السبت، قمة جدة للأمن والتنمية بحضور الرئيس الأميركي وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.
وقد استهل الزعماء بداية القمة بالتقاط صورة تذكارية للحدث، وقد نقل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تحيات العاهل السعودي الملك سلمان وتمنياته بنجاح قمة جدة.