قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، إنه من المبكر الحديث عن إعادة طهران والرياض فتح سفارتيهما؛ وذلك تعليقاً على آخر تطورات المفاوضات الجارية بين البلدين منذ أكثر من عام.
ورداً على سؤال بشأن سماح الرياض لمواطنين إيرانيين بأداء فريضة الحج هذا العام، أوضح زادة في إفادته الصحفية الأسبوعية أنه سيكون من السابق لأوانه أن تتحدث إيران والسعودية عن إعادة فتح السفارات.
وانطلقت، الأسبوع الماضي، أول قافلة حجاج إيرانيين إلى السعودية لأداء فريضة الحج بعد عامين من التوقف على خلفية جائحة كورونا؛ حيث يقول البلدان إن “ملف الحج لا شأن له بأي خلافات سياسية”.
وتزيد تصريحات المتحدث الإيراني من حالة اللايقين المسيطرة على مستقبل العلاقات السعودية – الإيرانية، التي تعيش منذ عام كامل على وقع التسريبات غير المؤكدة.
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، جواد كريمي قدوسي، قال منتصف مايو الماضي، إن وزيري خارجية البلدين سيبحثان في بغداد إعادة فتح السفارات قريباً.
ونهاية أبريل الماضي، توقع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تحقيق تفاهم بين الرياض وطهران في وقت قريب، وقال إنهما تتعاملان بمسؤولية مع ملف المفاوضات.
وقال الكاظمي آنذاك إن ملف إعادة فتح السفارات على رأس النقاشات الأساسية بين الرياض وطهران التي جرت آخر جولاتها في أبريل.
وتستضيف بغداد منذ أبريل 2021، مفاوضات مباشرة بين الجانبين بهدف إنهاء قطيعة مستمرة بينهما منذ 2016. وتتناول المفاوضات جملة من الملفات.
ولم تنجح هذه المفاوضات التي لا يتم التصريح رسمياً بتفاصيلها في دفع البلدين نحو المضي قدماً لإعادة العلاقات، رغم لغة التهدئة التي يتحدث بها كبار مسؤولي البلدين.
وترهن الرياض عودة العلاقات بوقف طهران دعمها العسكري لمليشيا الحوثي اليمنية التي تستهدف المملكة بشكل متواصل، وأيضاً بعدم سعيها لامتلاك سلاح نووي تقول إنه سيفتح الباب أمام سباق تسّلح بالمنطقة.