أكدت تقارير إعلامية أن البيت الأبيض يعمل على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
ونقل تقرير نشره موقع “أكسيوس” عن أربعة مصادر أميركية “خارطة الطريق” يتم تحضيرها قبل زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للشرق الأوسط خلال الشهر المقبل.
وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر يشكل استمرارا لجهود واشنطن في تعزيز “التقدم” بالعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، خاصة بعد جهود اتفاقات إبراهيم التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية.
وكشفت المصادر لأكسيوس أن البيت الأبيض “عقد الأسبوع الماضي جلسة مع خبراء بمركز أبحاث حول رحلة بايدن للشرق الأوسط وطرح فيه موضوع خارطة طريق للتطبيع من دون الخوض في تفاصيلها”.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، خلال جلسة استماع برلمانية “نعمل في الكواليس مع بعض الدول الأخرى” غير تلك التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل بموجب “اتفاقيات إبراهيم” التي رعاها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2020، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وأضافت “أعتقد أنكم سترون أشياء مثيرة للاهتمام خلال زيارة الرئيس” بايدن المرتقبة إلى إسرائيل والسعودية حيث من المنتظر أن يشارك بايدن في قمة مجلس التعاون الخليجي في جدة.
وعندما سئلت عن تفاصيل هذه التطورات المرتقبة، لم تحدد ليف ما إذا كان الأمر يتعلق باعتراف كامل من دول جديدة بإسرائيل أو خطوة أكثر تواضعا نحو تطبيع العلاقات، كما أنها لم تكشف عن الدول التي تقصدها، معتبرة أن الكشف عن هذه الدول أمر يتعلق بالرئيس.
وتؤكد إدارة بايدن أنها تريد توسيع “اتفاقيات إبراهيم” التي قادت دولا عربية إلى الاعتراف بإسرائيل لأول مرة منذ أن اعترفت بها مصر في 1979-1980 والأردن في 1994.
وتتجه الأنظار حاليا إلى السعودية التي يقال أحيانا إن ولي عهدها، الأمير محمد بن سلمان، منفتح نسبيا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيسافر من إسرائيل إلى جدة في رحلة مباشرة، وهي سابقة اعتبرت خطوة تاريخية.
ويأمل البعض في تحقيق مزيد من التقدم خلال الزيارة الرئاسية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، والذي يعمل حاليا باحثا في مركز “أتلانتيك كاونسل”، إنه يتوقع وضع “خارطة طريق” نحو التطبيع بين السعودية وإسرائيل.