أعلن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إطلاق شركة “داون تاون السعودية” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة لتطوير وجهات ومراكز حضرية في 12 مدينة بالبلاد.
ويهدف إطلاق شركة “داون تاون السعودية” بحسب وكالة “واس” إلى “إنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء المملكة”، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمستثمرين، وذلك عبر تقديم العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة في قطاعات الأعمال والتسوق والسياحة والترفيه والإسكان.
وستطلق “داون تاون السعودية” مشاريعها في 12 مدينة، ما يجعل المملكة رائدة في هذا المجال على المستوى الشرق الأوسط، ومنافساً عالمياً كبيراً لكبرى المراكز الحضارية، ما سيساهم في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية، ويعزز الأثر الإيجابي على الاقتصاد السعودي.
كيف نشأت؟
يعود الفضل في إنشاء المراكز الحضارية “داون تاون” إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استخدم هذا المصطلح للمرة الأولى في عام 1830 للإشارة إلى وسط مدينة نيويورك المعروف بــ”منهاتن”.
ويحتوي “دوان تاون” نيويورك على أبرز معالم المدينة؛ كحديقة سنترال بارك وميدان التايمز، بالإضافة إلى أفخم الفنادق والمطاعم والمنازل والشركات، وهو من أكثر الأماكن التي يزورها ملايين من السياح سنوياً، حيث يقدر عدد السياح بما يقارب 50 مليون سائح.
وإلى جانب نيويورك تأتي كل من لندن وباريس وشنغهاي وسنغافورة وأمسترادم، فمراكزها الحضارية أيضاً مقصد كبير للزوار والسياح، فضلاً عن وجود أبرز المعالم السياحية والاقتصادية بها.
من دبي إلى جدة
ومع ازدهار البناء والعمارة في منطقة الخليج بالتزامن النهضة الاقتصادية الكبرى، كانت بداية وصول مشاريع الداون تاون إلى الخليج من بوابة دبي، ثاني أكبر المدن في الإمارات والعاصمة الاقتصادية للدولة الخليجية.
ففي عام 1998 أطلقت حكومة دبي مشروع “داون تاون دبي”، الذي ساهم بجعل المدينة أسرع مدن الإمارات نمواً وازدهاراً، وقبلة اقتصادية وسياحية مهمة في المنطقة والعالم.
وإلى جانب دبي، برزت مدينة جدة السعودية في هذا المضمار بعد إطلاق رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط.
فقد أطلقت المملكة مشروع “داون تاون جدة”، وهو مشروع إعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة، بهدف تحويلها إلى منطقة حيوية ووجهة سياحية وسكنية وتجارية فريدة لتصبح جدة داون تاون الجديدة.
وسيكون المشروع على مساحة 5 ملايين متر مربع تتسع لأكثر من 58 ألف شخص. وقد بدأ العمل به في 2019 وسينتهي في 2029، ويتوقع أن يوفر نحو 36 ألف فرصة وظيفية.
رأي المواطن
وفي كل مشروع ضخم يعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يبادر مواطنون للتعليق في السوشل ميديا، يعيدون التذكير بخدمات أساسية تعاني الإهمال، ومشاريع أخرى مهمة مضى عليها سنوات ولم يستكمل بناؤها، أو تخرج إلى النور.
محمد زاميم، قال “ياليت يتم النظر في الأحياء العشوائية في المدينة المنورة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف”، وأضاف “يفترض الأحياء القريبة من المسجد النبوي تكون من أفضل الأحياء وليس العكس أحياء عشوائية تشوة بصري غالبية السكان اجانب مخالفين للنظام”.
ويوافقه أوس الشراري بالقول “أهم شي عندي يصلحون الشوارع اللي كلها حفر كسرت سيارات الناس، عادي انسونا، أهم شي حلوا مشكلة الشوارع، حلمنا شوارع ناعمه ماهي مكسره”.
حساب مقرن احتج على تغييب بعض المدن من المشاريع، فقال “الدمام مغلوبة على أمرها، لا هيئة تطوير ولا داون تاون.. ترا الامارة والادارات فيها”.