فسرّ نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلان ولي العهد محمد بن سلمان طرح مشروع مدينة “نيوم” للاكتتاب بأنه سيباع للكيان الإسرائيلي، مستذكرين حالة التقارب الأخيرة والتي تصل إلى حد التطبيع.
وتداولت وسائل الإعلام المحلي إعلان محمد بن سلمان، الذي يعد رئيس مجلس إدارة “نيوم”، بأن منطقة نيوم الاقتصادية ستُطرح في الغالب للاكتتاب العام في عام 2024.
وأوضح أن المرحلة الأولى ستنطوي على 1.2 تريليون ريال حتى عام 2030، وسيكون هناك دعم حكومي بقيمة 200 إلى 300 مليار ريال، حيث سيتم تخصيصه لصندوق استثماري مرتبط بمشروع “نيوم”، مع خطط للاستثمار في الشركات التي توافق على العمل هناك.
إلا أن الإعلان بالاكتتاب في مؤتمر صحفي حضره مستثمرون من دول عدة، استحضر إسرائيل في كتابات المغردين، الذين غردوا بغضب، ويرون أن المشتري جاهز، وأن تل أبيب ستسجل حضورها في المملكة أكثر من خلال أحلام ولي العهد.
الناشط فهد الغفيلي، قال “مدينة نيوم للبيع، والمشتري جاهز، مشيراً إلى أن اختيار اسم ومكان المدينة كان له عدة دلائل خطيرة، فـ “نيوم”، يرمز لمملكة نعوم التوراتية “ממלכת נוים”، لتكون عاصمة “إسرائيل الكبرى” المنتظرة شمال السعودية ومصر، وجنوب فلسطين والأردن، بعد إعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى!
ويؤكد أن طرح ابن سلمان مدينة نيوم للاكتتاب العام عام 2024، هو استكمال لمخطط خطير.. مضيفاً “لن يشتري هذا المدينة إلا مغفل لأنها مدينة خيالية ولا تزال متلكئة!، الصـهــاينة وحدهم سيسيل لعابهم عليها، نظرًا لموقعها الذي يحلمون بأن يكون منطلقًا لدولتهم الكبرى المزعومة، ومنها يحاولون التسلل للحرمين”.
وقال في تدوينة أخرى “عزم ابن سلمان طرح مشروع نيوم للاكتتاب العام، يؤكّد أن المدينة ستكون لـ “الإسرائيليين”؟
وأضاف “مركز Atlantic Council الأمريكي للدراسات أكّد مساهمة شركات إسرائيلية في بنائها، ونقلت WSJ وجود تنسيق بين الحاخام يعقوب ومهندسة يهـ ـودية تعمل في نيوم، لتأسيس شركة لتصنيع طعام الكوشر اليـ.هودي”.
ويرى الغفيلي صحة قوله هو وقوع المدينة بالقرب من جبل اللوز في المملكة الذي تزعم “إسرائيل” أنه جبل الطور المقدس عندهم، ومرتبط أيضًا بـ “أرض مدين” التي هربوا وعاشوا فيها بعد نجاتهم من فرعون، حيث يرفضون الرواية السائدة التي تقول إن الهروب كان لسيناء.. مختتما حديثه “هوية المالك الجديد باتت واضحة”.
فقاعة إعلامية
من جهته تطرق عبدالحكيم الدخيل إلى تقرير بلومبيرغ الأمريكية، التي أشارت إلى من الصعوبات تعترض تنفيذ أفكار بن سلمان، غير الواقعية والمتغيرة باستمرار ومثال ذلك مشروع نيوم الذي يعاني من عدة انتكاسات.
وقال محمد بن سلمان يقول إن مشروع نيوم سيُطرح للاكتتاب العام في 2024 دون أي مؤشرات واقعية عن فرص المشروع في أن يرى النور في ظل إجماع دولي على أنه مجرد فقاعة إعلامية.