لقيت مشاهد اقتحام آلاف المتظاهرين القصر الجمهوري في العاصمة السيرلانكية، (كولومبو) وهروب رئيس البلاد غوتابايا راجاباكسا، تفاعلاً كبيراً من المغردين، الذين أوضحوا أن تزايد الازمات الاقتصادية لا محالة سيدفع الشعب، أي شعب إلى الغضب فالثورة.
وحيّا المغردون في وسائل التواصل الاجتماعي، ثورة الشعب السيرلانكي، على من أسموهم ناهبي أموال الشعوب، وأن المستبدين مصيرهم هذه النهاية.
وانتشرت المشاهد المصورة للحظات الاقتحام، وللجماهير التي ملأت أرجاء الشوارع، على نحو كبير مصحوبة بتعليقات ساخرة بأن ذلك مقدمة لثورات جياع قادمة، سيشهدها هذا العام.
ومن ضمن المغردين إياد الحمد، الذي نشر المقطع، مع تعليق خاص به، قال فيه “مقطع يبيّن العدد المهول للمحتجين خارج القصر الرئاسي في سريلانكا حيث تمكن البعض منهم اقتحام القصر مع تزايد الأزمة الاقتصادية في البلاد”.
وعلّق تركي الفيصل الرشيد، ” ثورة الجياع الشعب إذا جاع، لحظة اقتحام القصر الرئاسي في سريلانكا، هذا المشهد قد يتكرر كثيراً بحلول نهاية هذا العام وأوائل العام القادم”.
أما سعد الغامدي كتب، متسائلاً هل ستستقبل الإمارات الرئيس الهارب كما استقبلت غيره من الرؤساء والحكام الهاربين من شعوبهم، “رئيس سيريلانكا هل يلحق بأمثاله في أكبر مكب نفايات بشرية في الامارات ؟”.
إلى ذلك قالت الناشطة علياء أبو تايه الحويطي،”الشعب عندما يجوع سيأكل فاسديه، وها هو شعب سريلانكا داخل مطبخ القصر الرئاسي، يأكلون المقبلات قبل بلع الرئيس الربيع السيرلانكي”.
وكتبت في تغريدة أخرى، “ربيع سريلانكا هروب الرئيس السريلانكي الفاسد من مقر الرئاسة قبيل واقتحام متظاهرين لمقره، وعقبالنا”.
وغرد صاحب حساب سعودي حر، “ثورة الجياع وصلت سيرلانكا وما حصل في سيرلانكا يشجع شعوب دول أخرى من مختلف العالم بالقيام بالأفعال نفسها”.
من جهته عبدالوهاب الفائز أكد بأن ما يحدث في سيريلانكا كان متوقعاً، فالشعب الفقير لم يتأخر في الانقلاب على حكومة أخفقت في إدارة شؤون البلاد.
وأضاف عن الحكومة السيرلانكية، “انشغلت بالخلافات وبالمشاريع التي أنهكت الناسـ ثورات الجياع في العالم سوف تغير مجرى التاريخ”.. وواصل “السياسات الاقتصادية الليبرالية والخصخصة تقود العالم الى مزيد من الازمات السياسية والطبيعية”.
وكانت السفارة السعودية في سيرلانكا، تفاعلت مع ما يجري وأصدرت السبت بيانًا بشأن الأحداث الراهنة في الجمهورية.
وطالبت السفارة بتأجيل السفر إلى سيرلانكا، كما دعت المواطنين المقيمين والمتواجدين في أنحاء البلاد باتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات والمظاهرات والتقيد بتعليمات السلطات المحلية.
ونشرت السفار في بيانها على صفحتها في تويتر” أرقاما للحالات الطارئة، وذلك تزامناً مع الحشود الشعبية لآلاف المحتجين وهم يقتحمون القصر الجمهوري.
وقالت الشرطة في سريلانكا: إن محتجين يدعمهم رهبان بوذيون وصلوا إلى العاصمة للمطالبة باستقالة الرئيس جوتابايا راجابكسا والحكومة بسبب فشلهما في تسوية المشكلات الاقتصادية.
وتجمعت الحشود بالقرب من المقر الرسمي للرئاسة وتدفق المزيد على المدينة، وسط انتشار قوات الأمن والجيش وإقامة حواجز حديدية ثقيلة في المناطق المحيطة.
وكانت الحكومة في سريلانكا أعلنت حظرًا للتجول لأجل غير مسمى الجمعة، لكنها رفعته في وقت مبكر صباح السبت، وسط احتجاجات من قبل محامين وجماعات الحقوق المدنية.