قطع رحالان سعوديون 640 كلم، والتي تمثل المرحلة الأخيرة من درب زبيدة، الذي يبلغ أكثر من 1400 كلم داخل أراضي المملكة العربية السعودية.
وأعاد الرحالان اللواء ركن متقاعد الدكتور عبدالعزيز العبيداء، وعلي محمد الخزيم، “درب زبيدة” إلى الواجهة، بعد أن عزما السيرَ إلى الحج على الأقدام عبره بعد توقف 1311 عامًا.
ففي 13 يونيو الجاري انطلق “العبيداء والخزام، في “رحلة الحج على درب زبيدة” من الحاجر “البعايث”، على مسافة 180 كلم جنوب شرق حائل، وذلك لمسافة لا تقل عن 30 كلم يوميًّا يقطعانها حتى الوصول إلى مكة المكرمة خلال 22 يومًا.
وقالا إنهما مرا في يومهما الأول بمتعشى قروى، وأحد أعلام الدرب، وبركة الحسيني، وفي يومهما الثاني مرا بمتعشى “النقرة” قديمًا و”الجفنية” حديثًا، ووقفا على قصرها القديم والمسجد وبركتان، وشاهدا آثار 8 أعلام باقية.
بينما كانت الانطلاقة في يومهما الثالث من جبال الشمط، ومنطقة الاستراحة في متعشى الأقحوانة والمرور على بركة الماوان وشعيب ساحوق.
وفي اليوم الرابع، قطعا 135 كلم، ومرا في ذلك اليوم على محطة “مغيثة الماوان”، وتوقفا بـ”النفازي” التي تقع عند مسافة ثلثي الطريق من الكوفة لمكة ويضم بركة وآبارا.
وفي خامس أيامهما، وصلا إلى محطة “الربذة” التي بناها الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، واختط بها مسجده.
ثم في اليوم السادس من رحلة الحج على درب زبيدة، توقف الرحالان عند هضبة “ريية”، ومرا على حجر “الكناس” و”بركة الروثة”، وفي يومهم السابع مرا على آثار بركة” الوسنة” و”السليلة”، واستقرا للمبيت قبل بركة الضبة.
وفي اليوم الثامن انطلقا من بركة الضبة “البريكة”، ومرا على آبار “العمق” و”غار زبيدة”، وباتا في “جبل صائد”.
وفي اليوم التاسع مر المشاركان على بركة “الصفحة”، وباتا في “برك المعدن”، ثم انطلقا في اليوم العاشر من “البرك”، ثم إلى “وادي عريج”، واختارا المبيت قرب بركة “الكراع”؛ لينطلقا في يومهما الـ11 ويطلعا على “آثار “وداي عريج” و”متعشى الكراع “و”بركة أفيعية”.
وفي اليوم الـ12، من رحلة الحج على درب، كانت البداية بركة “أفيعية”، ومرا بقرية “أم الغيران” وجبل “الكبوانة” وبركة وآبار الكبوانة، واختارا المبيت بالقرب من بركة “العموسي”.
و”درب زبيدة” يُنسب إلى السيدة “زبيدة” زوج الخليفة هارون الرشيد، التي أسهمت في عمارته، وهو “طريق الحج الكوفي” الممتد من مدينة الكوفة في العراق، مرورًا بشمال المملكة وصولًا إلى مكة المكرمة.
ويمر الدرب بخمس مناطق في المملكة هي “الحدود الشمالية، وحائل، والقصيم، والمدينة المنورة، مكة المكرمة”، وتوجد فيه 27 محطة رئيسية، بين كل محطة ومحطة نحو 50 كم، ومثلها محطات ثانوية، أو استراحة وهي استراحات تقام بين كل محطتين رئيستين، إضافة للمنازل والمرافق الأخرى المقامة على امتداد الطريق.
كما وُضعت علامات على الطريق لإرشاد الحجاج في ذلك الوقت ووضعت برك لجمع الماء بطريقة ذكية جدًّا وفي أماكن مختارة بعناية فائقة وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج للتزود بالماء.