أن تصل وثائق نووية للسعودية.. هل تستوجب قلقاً أمريكياً؟
كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، عن قلق مسؤليين حكوميين في الولايات المتحدة من وصول معلومات نووية إلى السعودية عن طريق الرئيس السابق دونالد ترامب.
جاء ذلك عقب مداهمة قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر إقامة ترامب في مارالاجو بولاية فلوريدا، والتي أفادت تقارير أمنية بالعثور على وثائق نووية سرية هناك، بحسب المجلة.
إلا أن ذلك هل يستوجب قلقاً أمريكياً، في ظل أن المملكة تعد حليفاً استراتيجيا للبيت الأبيض، وإن مرت علاقة البلدين في فترة ضعف خلال الأشهر الماضية.
وتعدّ زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية، لتأكيد الحرص الأمريكي على عودة العلاقات إلى مكانها السابق، إلا أن التسريبات الأخيرة تدل على أن هناك تخوفاً أمريكيا من أي تفرد للسعودية بأي ملف كان ومنه التقنية النووية.
وكانت “نيوزويك” قد نقلت التسريبات من صحيفة “واشنطن بوست” عن خبراء، بأن المداهمة أظهرت قلق المسؤولين الحكوميين الأمريكيين بشأن نوع المعلومات التي تم العثور عليها في نادي مارالاجو الخاص بـ”ترامب”، وما إذا كان يمكن أن تكون وقعت في الأيدي الخطأ.. والحديث هنا يدور تحديدا عن السعودية.
وأضافت “واشنطن بوست” أنه رغم عدم كشف المسؤولين في FBI عن الوثائق السرية التي تم العثور عليها وما هي المعلومات أو الدول التي تتعلق بها، لكن المداهمات أعادت التذكير بتحقيقات أجراها الكونجرس في 2019 حول معلومات بشأن تعاون بين “ترامب” والسعودية، تتعلق بسعيه عن إعطاء السعودية هكذا معلومات.
وعبر “تويتر”، ألمح الصحفي الأمريكي “جود ليجوم Judd Legum” إلى هذه الاحتمالية، قائلا: “لا نعرف لماذا أخذ ترامب وثائق نووية سرية”، مردفا: “لكن بعض المعلومات النووية سيكون لها قيمة اقتصادية عالية للغاية للمملكة العربية السعودية والحكومات الأخرى”.
وغرد أستاذ القانون في جامعة فوردهام “جيد شوجرمان Jed Shugerman”: “لماذا يريد ترامب الاحتفاظ بوثائق نووية؟.. حان الوقت لمراجعة مزاعم اللجنة الرقابة بمجلس النواب لعام 2019 بشأن الفساد النووي بين إدارة ترامب و السعودية”.
وكان تقرير لجنة الكونجرس قد وجه عددًا من الاتهامات ضد إدارة “ترامب”، بما في ذلك أنها حاولت “الإسراع بنقل التكنولوجيا النووية الأمريكية شديدة الحساسية إلى المملكة العربية السعودية دون مراجعة الكونجرس وفي انتهاك محتمل لقانون الطاقة الذرية الذي يقيد تصدير التكنولوجيا النووية الأمريكية”.
وذكر التقرير أن “المصالح التجارية الخاصة التي يديرها مقربون من ترامب في الولايات المتحدة تضغط بقوة لنقل التكنولوجيا النووية شديدة الحساسية إلى المملكة العربية السعودية، وهو ما يشكل خطرا محتملا على الأمن القومي للولايات المتحدة في غياب ضمانات كافية”.
وأضاف التقرير أن هذه الكيانات التجارية ستجني مليارات الدولارات من خلال العقود المرتبطة بإنشاء وتشغيل منشآت نووية في السعودية.
وبات المستقبل السياسي لـ”ترامب” على المحك بعد هذه المداهمات وما أفرزته، حيث تدور التكهنات حول إمكانية توجيه اتهانات له بالتجسس أو التآمر لصالح دول أجنبية، حال التأكد من استخداماته لتلك الوثائق السرية والسرية للغاية التي قالت وزارة العدل إن عملاء FBI وجدوها في مارالاجو.
وأضاف التقرير أن هذه الكيانات التجارية ستجني مليارات الدولارات من خلال العقود المرتبطة بإنشاء وتشغيل منشآت نووية في السعودية.
وبات المستقبل السياسي لـ”ترامب” على المحك بعد هذه المداهمات وما أفرزته، حيث تدور التكهنات حول إمكانية توجيه اتهانات له بالتجسس أو التآمر لصالح دول أجنبية، حال التأكد من استخداماته لتلك الوثائق السرية والسرية للغاية التي قالت وزارة العدل إن عملاء FBI وجدوها في مارالاجو.