كشف أكاديمي أمريكي أن الرئيس جو بايدن لديه الكثير ليكسبه من رحلته إلى المملكة المقررة غدا الجمعة.
وقال فراس مقصد، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، خلال مقال منشور بمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إنه من المهم وضع زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط في سياق عالمي؛ حيث إن الحرب الروسية على أوكرانيا صعدت تنافس القوى العظمى.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أنه في إطار جهود إدارته لإنعاش التحالفات الأمريكية والشراكات حول العالم، زار بالفعل آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا هذا العام، ومن الطبيعي بالنسبة له زيارة إلى الشرق الأوسط أيضا.
وأكد مقصد أن الشرق الأوسط هو جزء من العالم الذي يظل مهما للمصالح الأمنية الأمريكية والاقتصاد العالمي، وهنا لا يمكن تجاهل المملكة السعودية، بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومواردها الطبيعية الوفيرة، ونفوذها بين الدول العربية وذات الأغلبية المسلمة.
وفي حين أن السعودية ودول الخليج العربي الأخرى لا تريد قطع علاقاتها مع روسيا والصين بسبب الواقع الاقتصادي والسياسي، هناك سبل أكثر حصافة، ومحددة أكثر، يمكن من خلالها أن تساعد الولايات المتحدة في تأكيد تفوقها العالمي، كما أن واشنطن هي الضامن الأمني الذي لا غنى عنه ضد إيران.
ورأى مقصد أنه يمكن للمملكة السعودية استخدام العائدات الكبيرة التي حققتها من بيع النفط إلى الصين لمساعدة بايدن ومجموعة السبع في جهودهم لمواجهة الزحف الاقتصادي الصيني بمناطق أخرى.
وسواء في أفريقيا، أو وسط آسيا، أو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يمكن للاستثمارات الخليجية واسعة النطاق في مشاريع التنمية والبنى التحتية تحد من جهود الصين في الهيمنة العالمية من خلال مبادرتها “الحزام والطريق”، بحسب مقصد.