تقارير وتحليلات

أجواء المملكة مفتوحة أمام “طيران” إسرائيل.. ردود أفعال غاضبة

لقي قرار المملكة بفتح مجالها الجوي لجميع الطائرات المدنية، بما في الإسرائيلية، تفاعلاً لدى المغردين، بين مرحب به وآخر أعده من التطبيع والتنازلات التي قدمها محمد بن سلمان لـ “بايدن” قبل زيارته للسعودية.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة قالت هيئة الطيران المدني فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية، في بادرة حسن نية كما اعتبرها كثيرون تجاه إسرائيل.

وسارع ناشطون ومغردون إلى نشر الإعلان والترحيب به في صفحاتهم على “التواصل الاجتماعي” منهم فهد العطاوي الذي كتب ” “لسعودية تفتح أجواءها لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات هيئة الطيران المدني السعودي لعبور الأجواء”.

وأضاف “قرار سعودي بحت لدولة ذات سيادة تتحكم في أجوائها وسواحلها وأراضيها، تفتحها متى ما تشاء وتغلقها متى ما تشاء، ولا يحق لأيٍ من كان أن يتحدث عن سيادة الدول وهو لا توجد لديه سيادة”.

من جهته الصحفي “عضوان الأحمري” علّق “السعودية تسمح باستخدام الأجواء الجوية لها وفق أنظمة الملاحة الدولية لجميع الناقلات ولجميع الدول بدون تمييز او استثناء والذي يأتي التزاما لاتفافية شيكاغو عام ١٩٤٤”.

في اتجاه آخر وجد الإعلان سخرية كبيرة من المغردين، حيث رسم صاحب حساب “كاريكاتير محبس الجن” رسما كريكاتورياً وصف فيه محمد بن سلمان وهو يحيي الطائرات الإسرائيلية، خلال عبورها أجواء المملكة.

وكتب “فهد الغفيلي” “يبدو أن تلميحات بايدن (قبل أسبوعين) بأنه لن يلتقي بابن سلمان آتت أكلها!، ابن سلمان نفّذ كل طلبات بايدن قبل زيارته (بما فيها فتح المجال الجوي لطائرات الاحتلال الإسرائيلي)، والنتيجة إعلان بايدن عقد جلسة عمل مع ابن سلمان!”.

وقال في “تدوينة” آخرى “بلغة المصالح وبعيدًا عن العواطف، ما هي أهم المصالح التي استهدفتها المملكة من زيارة بايدن، وما الذي تحقق منها؟!”.

وتساءل “المملكة دولة لها ثقلها العربي والإسلامي والإقليمي!، لماذا تنحي للاحتلال الإسرائيلي وتقدّم له التسهيلات الواحدة تلو الأخرى؟!”.

في السياق دوّن “تركي الشلهوب” بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يُكذّب ابن سلمان ويقول بأن المملكة فتحت مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي نتيجة الدبلوماسية السرية الطويلة مع المملكة، وليس كما علل نظام ابن سلمان بأن السبب هو اتفاقية شيكاغو”.. مضيفاً “لم يمضِ يوم واحد حتى اتسخ وجه ابن سلمان بقذارة التطبيع، معتبراً إياه نوعا من التطبيع”.

وأورد الشلهوب وثيقة ملكية قديمة، خلافها القرار، وقال “ليس خيانة فقط بل مخالفاً للقانون أيضاً، فسماح ابن سلمان بمرور الطائرات الإسرائيلية فوق أجواء المملكة هو مخالف للنظام الصادر بمرسوم ملكي باسم “نظام مقاطعة اسرائيل”.

أما حساب “نحو الحرية” قال “محمد بن سلمان فتح الأجواء رسمياً للاحتلال كبادرة تطبيع خسيسة، وهنا لا بد من سؤال جوهري: هل هناك نظام تقرب من إسرائيل وانتفع بهذا التقرب؟ هل هناك دولة طبعت وحصلت على امتيازات؟ إسرائيل لن تمنحكم رصاصة للدفاع عن أنفسكم، لكنها ستستغلكم منصات تجسس فقط!”.

زر الذهاب إلى الأعلى