تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

مواطنون: مدن المملكة مشوّهة بصرياً

أكدوا بالصور فشل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان

انتقد مواطنون وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد بن عبدالله الحقيل، مؤكدين بالصور، فشله في إيجاد حلول جذرية للتشوه الحاصل في مدن المملكة.

جاء ذلك على وقع تدشين الوزير ماجد بن عبدالله الحقيل، أمس الأربعاء مسابقة خاصة بتطوير حلول مبتكرة لتحسين المشهد الحضري بمدن المملكة، والتوصل إلى حلول تقنية تساهم في الكشف عن مظاهر التشوه البصري والحد منها.

ما قصة “سمارتاثون“؟

وكانت قد أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” إطلاق (سمارتاثون) تحدي المدن الذكية بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية، والهيئة الملكية لمدينة الرياض أمس الأربعاء، تحت عنوان “تحدي المُدن الذكية”، بجوائز يصل مجموعها إلى مليون ريال.

وجاء إطلاق سمارتاثون تحدي المدن الذكية، خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية، المنعقدة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وتختتم أعمالها اليوم الخميس.

ويهدف سمارتاثون بالإضافة إلى تطوير حلول مبتكرة لتحسين المشهد الحضري بمدن المملكة، والتوصل إلى حلول تقنية مبتكرة تساهم في الكشف عن مظاهر التشوه البصري والحد منها.

كما يهدف بحسب القائمين عليه يهدف إلى الاستفادة من الخبرات السعودية والعالمية لإيجاد حلول باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي، وإلى تحفيز وتطوير المواهب والكفاءات في مجالات المدن الذكية والبيانات والذكاء الاصطناعي.

التشوه البصري لا يحتاج مسابقات

عقب ذلك سخر مواطنون من المسابقة، كونها لن تحل المشاكل المتعلقة بتخطيط المدن والتشوه الحاصل. ويرون أن مشاكل التشوه البصري لا تحتاج إلى جوائز مليونية ومسابقات، أنما تحتاج إلى حلول جذرية.

ونشر أحد الحسابات صوراً لعدة مدن، فيها من التشوه البصري، وانتشار القمامة، منتقداً إعلان المسابقة، وقال إنه بدأ الاقتناع بأن وزارة الشؤون البلدية تحتاج إعادة هيكلة كاملة من خلال تجزئتها وتسليم قيادتها لمختصين بتخطيط وتصميم المدن بدلًا من التخبط الذي يزيد من حجم مشاكل مدننا لكل يوم يمضي بدون حل جذري للمشكلة.

لا تطبق على أرض الواقع

بينما أبدى آخر إعجابه بما يصدر من قرارات وأنظمة ممتازة حد تعبيره، إلا أنه ذلك لا يطبق على أرض الواقع مشيرا إلى ما يتم من تسويات عشوائية للشوارع.

في السياق حمّل مواطن في رده مواطن الأمانات والبلديات بأنها هي من تشوه المدن والأحياء والشوارع طيلة السنوات الماضية، مؤكدا أنها لا يمكن أن تواكب رؤية 2030.

أما عبدالرحمن الصائل، فنقل بحكم تجربته كطالب في إحدى الجامعات في تخصص الهندسة، إلا أنه لم يشر إلى اسمها قائلاً “استضافت الجامعة التي أدرس فيها وفداً رفيع المستوى من مسؤولي التخطيط العمراني في دول الخليج للاستفادة من التجربة الهولندية، كانت النصيحة الأبرز من قبل الهولنديين: أنتم تعتمدون على الاستشاريين في تطوير مدينتكم بينما نحن نعتمد على الطلاب والجامعات المحلية لأنهم الأقدر على فهم السياق.

وتنفذ وزارة الشؤون البلدية والإسكان منذ أشهر مبادرة معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري في مدن المملكة كافة، إلا أنها واجهت عدداً من الانتقادات كونها لم تتخلص من السلبيات التي رافقت مبادرات سابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى