تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

ليلة “القبض على الفاسق”.. غضب من (يمني) مخالف

قبضت القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام على مقيم من الجنسية اليمنية، بعد تداول مقطع فيديو له بساحات الحرم المكي حاملًا لافتة كتب عليها عبارات مخالفة.

ما الواقعة..؟

على مواقع التواصل الاجتماعي أعلن الشخص في مقطع فيديو أنّه أدّى العمرة لروح ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، فيما يعد ذلك انتهاكا لـ”أنظمة وتعليمات” هذه المناسك ومخالفاً أحكام الشريعة الإسلامية التي تمنع أداء هذه الفريضة نيابة عن غير المسلمين.

وفي مقطع الفيديو، ومدّته لا تتجاوز 20 ثانية، ظهر الرجل بملابس الإحرام حاملاً لافتة بيضاء كتب عليها بخط اليد “العمرة لروح الملكة إليزابيث الثانية، نسأل الله أن يتقبّلها في الجنّة ومن الصالحين”. وأضاف “نسأل الله أن يجعلها مع عباده الصالحين، نسأل الله أنّ يجعل روحها في الجنّة”.

إيقاف وإحالة للنيابة

عقب ذلك ألقت القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام القبض على اليمني بعد كتابته العبارات المخالفة للتوجيهات والتعليمات الصادرة بخصوص أداء شعيرة العمرة، حيث جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة.

وأوضحت في تغريدة نشرتها إمارة مكة المكرمة عبر حسابها في “تويتر”، مساء الاثنين، أن ذلك يعد مخالفاً لأنظمة وتعليمات العمرة، مؤكدة أنه جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.

وعلى تويتر، تابع المغردون إشادتهم بإلقاء القبض على المخالف اليمني، معتبرين ذلك أيضا مخالفاً لتعاليم الدين الإسلامي وليس لما تفرضه السلطات بأن تكون مكة للعبادة وليس لشيء آخر.

القبض على “الفاسق”

كما دشن السعويون وسماً نشطاً في تويتر للتعبير عن غضبهم، تحت اسم “#القبض_على_الفاسق شارك فيه من دول عربية وإسلامية أخرى عبرت التدوينات بأن لا تتحول مكة إلى مكان لا تحترم فيه المقدسات أو الروحانية التي يجب أن يشعر بها كل من يأت إلى الحرم.

وقال الدكتور عبدالله السيف منتقداً “أي دين يؤمنون به هؤلاء السذج الحمقى” طالبا من المخالف أداء العمرة لأبيه أو أمه أو أي أحد من أقاربه إن لم يوجد لأي مسلم فهو الأفضل حد تعبيره.

وأضاف “اما عن كفار يشركون بالله ويقولون إنه ثالث ثلاثة فلا يفعلها مسلم أبداً”.

أما سالم آل سمحان، فكتب “يمني الجنسية، مقيم في السعودية ألا يعلم هذا الجاهل أنه يقف بين يدي الله عز وجل وأن بلاده وذويه وخاصته وأمته الإسلامية أولى بالدعاء، وأن بلاده قد عانت الأمرين من الغزاة المحتلين وآخرهم المجوس، وبدعم ممن يدعوا لهم حسبنا الله عليه ونعم الوكيل”.

للعبادة وليس لرفع الشعارات

في السياق شدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على أن الحرمين الشريفين أماكن للعبادة الخالصة لله وحده، وليست لرفع الشعارات أو حمل اللافتات المخالفة للأنظمة والتعليمات.

وأكد أن الحرمين الشريفين لهما حرمتهما ويجب مراعاة ذلك وتعظيمهما، وأداء العبادات فيهما دون شعارات أو عبارات خارجة عن الدين الإسلامي الحنيف، أو الأنظمة والتعليمات الناصَّة عليها قيادة هذا البلد المبارك، والواجب على القاصد أن يأتي إليهما لأداء نسكه وعبادته بعيداً عن الملهيات.

وحث الرئيس العام الزوار والقاصدين على الالتزام بالإجراءات المتبعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتعاون مع جميع الجهات العاملة بالحرمين الشريفين.

زر الذهاب إلى الأعلى