قرار “أوبك” بخفض إنتاج النفط يثير ردود متباينة وارتباك أمريكي
أثار قرار تحالف “أوبك+” خفض إنتاجه من النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم، بدءاً من نوفمبر المقبل، ردود متباينة.
البيت الأبيض في بيانه أمس الأربعاء، عبر عن قلق الرئيس جو بايدن، مؤكدا أنه محبط من اتفاق أوبك + النفطي الذي قادته السعودية بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، حيث يلوح خطر ارتفاع أسعار الغاز في الأفق قبل أسابيع من الانتخابات النصفية الحاسمة.
وقال التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع روسيا والإمارات العربية المتحدة، في مؤتمر صحفي، الأربعاء 5 أكتوبر 2022، إن القرار يهدف لحماية السوق وإعادة التوازن له.
وهذا الخفض هو الأكبر منذ تقليص الإنتاج عام 2020، تماشياً مع تداعيات الجائحة، وهو يهدف لمواجهة تراجع الطلب وتداعيات التضخم العالمي وزيادة أسعار الفائدة الأمريكية والصعود المتواصل للدولار.
هل فشلت زيارة بايدن؟
وكانت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للحكومة السعودية في يوليو الماضي، محاولة منه لزيادة إنتاج السعودية النفط وكبح أسعار الطاقة المرتفعة.
زيادة الإنتاج سوف تغمر السوق الأمريكي بالنفط، مما يساعد على تهدئة أسعار البنزين العالمية التي يمكن أن تضر بالاقتصاد الأمريكي عندما تكون مرتفعة للغاية.
وقبل يوم من اجتماع “أوبك+”، بذل كبار مسؤولي البيت الأبيض جهوداً لثني السعودية والإمارات والكويت ودول أخرى عن المضي قدماً في هذا الاتجاه؛ حتى لا تدفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة نحو مزيد من التحليق.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي، يوم الثلاثاء، أن كبار مسؤولي البيت الأبيض ضغطوا بقوة لمنع قرار الخفض، حتى إنهم كلفوا وزيرة الخزانة جانيت يلين بإبلاغ الدول المعنية بأنه “سيُنظر إليه كعمل عدائي ضد الولايات المتحدة”.
ارتفاع أسعار النفط
أسعار النفط واصلت ارتفاعها في المعاملات المبكرة، اليوم الخميس، بعد اتفاق مجموعة “أوبك+” على المزيد من تخفيضات الإنتاج لينخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يومياً.
وسيضغط اتفاق “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية ومنتجين مستقلين منهم روسيا، على الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من قلة المعروض.
وبحسب “رويترز”، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتاً أو 0.5% إلى 93.83 دولاراً للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 45 سنتاً أو 0.5% إلى 88.21 دولاراً للبرميل.
وقال البيت الأبيض إنه سيستشير الكونغرس بخصوص مسارات إضافية لخفض سيطرة “أوبك+” على أسعار الطاقة.
