أخبار

صيف المملكة.. موسمٌ للغرق كل عام

يتحول فصل الصيف في المملكة كل عام إلى موسم للغرق، وذلك مع ارتفاع منسوب المياه في الشواطئ والسواحل وتزايد هطول الأمطار، وتدفق السيول.

وفي كل عام تتزايد أرقام حالات وفيات الغرق في المملكة خصوصاً في أشهر موسم الصيف وبشكل متكرر وشبه يومي، سواء في شواطئ ومناطق البلاد، أو في المناطق الجبلية والوديان ومجرى السيول، وسط محاولات رسمية للتشديد على الالتزام بالإرشادات والتعليمات من أجل تفادي حوادث الغرق.

ومن أسباب تزايد حالات الغرق التوسع الكبير لمواقع الترفيه على الشواطئ والمنتزهات والأودية، حيث يقبل السكان والعوائل عليها، خاصة في الأوقات التي تشهد درجات حرارة ورطوبة غير مرتفعة، في وقتٍ تنخفض وسائل الأمان التي تقلل من تلك الحوادث.

بالتزامن مع ما تشهده بعض مناطق المملكة خلال الأسابيع الأخيرة من هطولات مطرية غزيرة، فقد شهدت السعودية أحد أسوأ الأسابيع في المملكة، بإعلان السلطات، خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس 2022، عن 14 حالة غرق مختلفة.

وفي التفاصيل التي أوردها الدفاع المدني فإنه، في 8 أغسطس، باشر بلاغاً بغرق صبي في تجمع للمياه في نجران، حيث تمكن بعد مرور 3 أيام من انتشال جثته.

كما لفت أيضاً إلى تلقيه بلاغاً بغرق 4 أشخاص في مستنقع مائي بوادي الجربوع في المدينة المنورة (6 أغسطس) وإنقاذ 2 آخرين من أسرة واحدة، في وقتٍ انتشل 3 جثث في مستنقع مائي في وادي الأحسبة بمكة المكرمة (7 أغسطس).

وفي نجران، قال الدفاع المدني إنه تلقى بلاغاً عن غرق 3 أشخاص في مستنقع مائي (2 أغسطس).

ولعل الحادثة الأبرز كانت وفاة الدكتورة السعودية، عفاف فلمبان، غرقاً مع زميلتها خلال إنقاذ غريقتين في شاطئ جدة، (5 أغسطس)، بالإضافة إلى وفاة أكاديمي سعودي أثناء محاولته إنقاذ نجله من الغرق في جدة أيضاً (6 أغسطس).

بينما تقول هيئة الصحة العامة والأمم المتحدة، إن الغرق يُعد السبب الثالث عالمياً للوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمدة، تقول الاستطلاعات والتقارير الحكومية إن حوادث الغرق في المملكة تُعد السبب الثاني لوفاة الأطفال الأقل من 15 سنة.

زر الذهاب إلى الأعلى