رفض واسع لـ “رصد” التشوه البصري بـ “الدرون”.. نوع من التجسس
لقي مقطع فيديو متداول رفضاً واسعاً من المواطنين، كشف اعتزام وزارة الشؤون البلدية استخدام طائرات الدرون عن المخالفات المتسببة بالتشوه البصري في مدن المملكة، باعتباره نوعاً من التجسس كما أن المخالفات ليست بحاجة لرصد جوي.
المقطع نشره حساب “قريباً في السعودية” وهو حساب شهير وله ما يقارب من نصف مليون متابع، ويعنى بنشر المشاريع المستقبلية في المملكة، وأوضح في تعليقه على الفيديو، أنه قريباً، سيتم رصد مخالفات التشوه البصري في المدن من خلال “طائرات الدرون”.
ويظهر مخالفة لأحد المباني في إحدى المدن، لم يشر لها الفيديو، ومن حول المبنى مخلفات البناء ما زالت لم ترفع من قبل صاحبها أو الشركة المنفذة.
تفاعل كبير
ووجد الفيديو ردوداً واسعة من قبل المغردين، حيث إن حساب قريباً في السعودية، كتب اليوم، إن المقطع البصري، وجد تفاعلاً كبيراً، وبأنه في أقل من ٢٢ ساعة فقط تفاعل معه أكثر من 3 ملايين في عدد مرات الظهور.
ورغم أنه لا يوجد الإعلان عن اعتماد الدرون في رصد التشوه البصري، في صفحة وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، إلا أنه وجد انتشاراً كبيراً في السوشال ميديا.
إلا أن الصحفي محمد بن سعد، الذي يعمل كمقدم برامج اقتصادية على قناة الإخبارية، نشر المقطع وقال: “رصد مخالفات التشوه البصري في المدن من خلال “طائرات الدرون” قريبًا”.
وتابع “ستكون متاحة ومفعلة بعد تجاوز الاختبارات والاجراءات اللازمة التي يعمل عليها قطاع مشغلي المدن والامتثال في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان”.
آراء المواطنين
في السياق وجد الإعلان ردود أفعال ساخرة وأخرى مستنكرة كون التشوه البصري، لا يحتاج تصويراً بالدرون، فالتشوه في كل المدن، سواء في مداخلها، أو في شوارعها وأحيائها المختلفة، مستشهدين بالصور عن كثير من الأماكن، التي هي أمام ومرأى البلدية.
منهم محمد العبدلي، الذي كتب بقوله: ” التشوه البصري لا يحتاج طائرة درون أو مجهود، فالتشوه البصري موجود على مرأى الجميع طرقات متهالكة حفر مطبات أحياء عشوائية داخل المدن، مضيفاً “أليست عشوائيات يا وزارة البلدية”.
أنواع من التشوه
من جهتها أوردت حنان علي باطرفي، أنواعاً من التشوه، مشيرة إلى أغطية الحفر والتي تتسبب بإتلاف “الإطارات” كما أن هناك أماكن في الخط السريع، لا يوجد فيها خطوط سير، وأشارت إلى ذلك يسبب حوادث، كما أن هناك ميادين مسدودة بقواعد أسمنتية.
نوع من التجسس
كما ذكرت ردوداً أخرى، بأن الدورن، بالإمكان استخدامها في أشياء أخرى مبدين عدم رضاهم من استخدام هذه التقنية، التي ستكشف عورات البيوت، وكنوع من التجسس، حسب قولهم، بينما طالب آخرون برصد المخلفات المتراكمة في كل مكان، ومنها حفر الشوارع.
