أخبار

حفل غنائي بجوار الحرم المكي يثير غضب المواطنين

في الوقت الذي منعت فيه السلطات إذاعة الصلاة عبر مكبرات الصوت في المساجد والإكتفاء فقط بالآذان، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحفل صاخب بجانب الحرم المكي أثار موجة سخط على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورصد الفيديو المتداول حفل زواج لأحد أبناء المنطقة على بعد خطوات قليلة من الحرم المكي.
ووفقا للفيديو فقد ظهرت فرقة موسيقية شعبية تعزف على الآلات الموسيقية عبر مكبرات الصوت، في حين ظهر البعض يتراقصون على أنغامها.

وبحسب الفيديو، فإن الحفل أقيم على بعد خطوات قليلة من الحرم المكي، حيث أظهر مصور الفيديو برج الساعة الخاص بالحرم، ليؤكد قربه الشديد من أسوار الحرم.

الفيديو المتداول أثار موجة غضب واستياء على مواقع التواصل، مستنكرين إقامة مثل هذا الحفل المقرون بالمعازف بالقرب من الحرم المكي، دون الاستشعار بقيمة وإيمانية هذا المكان الذي يضم بيت الله الحرم.

وفي هذا السياق، قال المغرد “فيصل الحربي”:” الله المستعان ليتهم مبعدين عن الحرم”.

واستنكرت المغردة “تهاني حسن” ما رأته قائلة:” لاحول ولا قوة الا بالله اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.

حظر مكبرات الصوت في المساجد بالسعودية

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية قد أعلنت العام الماضي أنها أصدرت تعميماً إلى كل فروعها في المملكة مترامية الأطراف تقضي بتوجيه منسوبي المساجد “بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف”.

واستندت الوزارة في التعميم الذي حمل توقيع وزيرها الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، ما قالت إنها أدلة شرعية، تبيح الإجراء الذي اتخذته، في سياق معركتها في ضبط المنابر والمساجد، البالغ عددها نحو 98 ألف مسجد وجامع، وفقاً لأرقام هيئة الإحصاء في السعودية عام 2017، وذلك فضلاً عن المصليات الخاصة، التي جرت العادة على إقامتها في الأسواق ومحطات الوقود، وبعض القصور، إلا أنها غير مسجلة لدى الوزارة المعنية بالمساجد.

وذكر آل الشيخ في البيان الذي غردت به وزارته على حسابها في “تويتر” الأدلة، التي قال أن “منها قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال: في الصلاة”، رواه أحمد بإسناد صحيح، وعملاً بالقاعدة الفقهية “لا ضرر ولا ضرار”، ولأن تبليغ صوت الإمام في الصلاة خاص بمن هو داخل المسجد وليس ثمة حاجة شرعية تدعو لتبليغه لمن في البيوت، إضافة لما في قراءة القرآن في المكبرات الخارجية من الامتهان للقرآن العظيم عندما يقرأ ولا يستمع إليه”.

وكان دعاة سعوديون قد عارضوا في سنوات سابقة دعوات من بعض الكتاب والباحثين الداعين إلى الحد من ظاهرة التباهي بالمكبرات الصوتية، واعتبروا سماع السكان من خارج المسجد لتلاوات الأئمة القرآن في الصلوات الجهرية مظهراً إسلامياً ينبغي أن يبقى.

زر الذهاب إلى الأعلى