تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

جدل واسع لانتقاد الاستشاري النفسي السعودي طارق الحبيب “جيل الطيبين”‎.. ماذا قال؟

شنَّ مدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هجومًا لاذعًا ضد استشاري الطب النفسي السعودي الدكتور طارق الحبيب، واتهموه بالإساءة إلى الجيل الماضي، وجيل آبائهم، عقب انتقاده لأسلوب التربية سابقًا الذي كان يعتمده الآباء من ”سلطة وتحكم بأبنائهم“.

وجاءت تصريحات الدكتور السعودي البارز خلال لقائه عبر برنامج ”ليالي الكويت“ الذي يبثه تلفزيون الكويت الرسمي، حيث وجَّه انتقادات لاذعة للجيل الماضي، وأبدى عدم رضاه عن أسلوب تربيته.

تويتر \ إياد الحمود على تويتر: “د.طارق الحبيب: الله لا يعيد جيلنا ولا جيل آباءنا، كانوا يدوسون على عيالهم ويقفلون عليهم. ما رأيكم بهذ الكلام من استشاري في الطب النفسي؟ https://t.co/a4eINAKmSL” (twitter.com)

وقال الدكتور الحبيب ردًا على سؤال لمقدم البرنامج عن الجيل الماضي أو من أسماهم بـ ”جيل الطيبين“: ”الله لا يعيد جيلنا، ولا جيل آبائنا، ولا جيل الطيبين، كانوا يدوسون على عيالهم، ومقفلين عليهم، كنا في الحارة التي نعيش فيها عبارة عن مسجد، ومزرعة، وبيت الجيران، كانوا يعيشون السلطوية في علاقاتهم“.

وأضاف أنه ”ربما لو لم يعش بطريقة جيل الآباء هو وكثيرون كان من الممكن أن يصبحوا أفضل مما هم عليه اليوم“.

وتابع أنه ”يجب على الجميع تهيئة أعلى الظروف لتعلم معنى الطفولة“، مبينًا أن ”منع الطفل من الكذب يعد جريمة، حيث إن الكذب بين الثالثة والرابعة من العمر هو سعة خيال وليس كذبًا، فمنع الطفل من الكذب هو منع له من الخيال والتفكير الابتكاري في المستقبل“.

إلا أن هذه التصريحات والانتقادات فتحت بابًا واسعًا للهجوم على الدكتور الحبيب من قِبل النشطاء الذين أطلقوا وسمًا أشاروا فيه إلى أن الدكتور يسيء لآبائهم.

تويتر \ عبدالرحمن الشمري على تويتر: “@Eyaaaad اذا تربية هذا الجيل خطاء وسيئة والله لايعيده من جيل ! انا وجيلي جيل الثمانينات هم من عاشو على جيلين لحقو على القديم والجديد واتمنى من كل قلبي كل شي يرجع لما كنا عليه سابقا من امور ااجتماعية او غيرها/تربية الجيل السابق تركتنا نعيش بتدين وعدم تفتح واحترام تجي وتسب الجيل السابق !!؟” (twitter.com)

وانتقد الناشط عبدالخالق الزهراني حديث الدكتور طارق مبديًا استغرابه من هذا الطرح، حيث قال: ”أتعجب من الكلام الذي قاله د. طارق الحبيب “ الله لا يعيد جيلنا، و لا جيل آبائنا، و لا جيل الطيبين“، ألم يسمع بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أورده البخاري في صحيحه: “ لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ”“.

واعتبر الناشط عبدالرحمن الطويرقي أن حديث الدكتور الحبيب إنكار لجهد الآباء فيما وصل إليه أبناؤهم وقدموه من إنجازات، قائلًا: ”#طارق_الحبيب_يسيء_لآبائنا، يكفي جيل الطيبين أنهم صنعوكم حتى أصبحتم دكاترة فأنكرتم جهودهم التي ربوكم عليها، فلم تكن لديهم إمكانات، جيل صنع رجالًا، لاتجازوه بنكران الجميل، وجحدان المعروف الذي تبغضه العرب، جيل ظروفه المادية، ووسائل النقل كانت صعبة، لكنها جعلتهم يستثمرون فيكم فأصبحتم ذا مكانة، لا تجحدوا“.

تويتر \ إبراهيم سرحان | Ibrahim Sarhan على تويتر: “@Eyaaaad بعض كبار السن بلغوا بعفو سجيتهم وصفاء فطرتهم من حسن التصرف ما لم يبلغه د.طارق وغيره من حملة الشهادات. كأننا كنا في جحيم قبل أن نعرف الدراسات المستوردة عن كذب الأطفال. وفي كل حال رفع الوعي المجتمعي عن قضايا نفسية وتربوية ضرورة نحتاجها، ولكن ليس بهذه النبرة التي تحدث بها الدكتور.” (twitter.com)

وتوالت التعليقات المنتقدة للدكتور طارق من قِبل كثير من النشطاء الذين اتهموه بإهانة آبائهم وأمهاتهم، إلا أن البعض أبدى تأييده لحديثه، ومنهم ناشطة تُدعى السنافي، حيث قالت: ”الدكتور طارق الحبيب صدق في كل كلمة، ليش تتحسسون من الحقيقة، وتحرفون كلامه بما يناسبكم؟ أكثر الناس لم يدرسوا بسبب أن تربية الأغنام كانت أولى عند الأب، وأكثر النساء لم تدرس لأن ذلك كان عيبًا، أتكلم عن الثمنينيات والسبعينيات“.

زر الذهاب إلى الأعلى