“تيك توك” ليس للأطفال.. تحذير لدراسة ومستشار اجتماعي

حذر كلٌ من دراسة، ومستشار اجتماعي، من مخاطر التطبيق الشهير “تيك توك” على الأطفال وتكوين شخصياتهم.

الدراسة التي أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أوضحت أن مستخدمي التطبيق في المملكة، يبلغون 22 مليون مستخدم.

وأتت الدراسة بعد الذي أثاره التطبيق وتعرضه لانتقادات من جراء التحديات الأمنية المرتبطة باستخدامه، وتنامي توظيفه من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، إضافة إلى استخدامه لنشر مواد غير أخلاقية.

وبحسب الدراسة فإن التطبيق انتشر في أكثر من 150 دولة، ويدعم أكثر من 75 لغة، بينما عدد مستخدميه يقارب مليار مستخدم نشط شهرياً، وهناك 167 مليـون مشاهدة في الدقيقـة الواحـدة لما ينشر عليه.

مشاكل “التطبيق” أسرياً

من جهته حذَّر المستشار الاجتماعي فهد القحطاني من خطورة تطبيق “تيك توك” على نشأة الأطفال وتكون شخصياتهم، لافتاً إلى وقوع حالات طلاق ومشكلات عائلية، فضلاً عن الجرائم الأمنية نتيجة التحديات والمقالب والسلوكيات الخاطئة المنتشرة في التطبيق، التي تشكل خطراً على المجتمع.

خطورة التطبيق على الأطفال

وشدد القحطاني في لقاء له على قناة “الإخبارية” على تأثير “تيك توك” في شخصية الأطفال، إذ يقوم بعزلهم عن محيطهم الأُسري التربوي والنفسي، ليشاهدوا محتوى مسيئاً بقالب مثير وجاذب، يتعارض مع الثوابت والقيم والتقاليد والعادات، مؤكداً على حدوث حالات طلاق ومشكلات أُسرية وجرائم أمنية بسبب ذلك.

ومن منطلق الحرص على الأنباء أوصى القحطاني الأُسر والآباء باختيار البرامج المفيدة والمناسبة للأبناء، مع الرقابة الواعية وليست التجسسية، التي تساهم في زرع القيم والثوابت.

وضع مدونة

وكانت الدراسة الأمنية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قد أوصت بأهمية التنسيق مع الشركات المالكة لتطبيقات التواصل الاجتماعي، لوضع مدونة الممارسات العربية بشأن المعلومات المضللة، والمحتوى المتطرف وغير الأخلاقي المتداوَل عبر هذه التطبيقات، ومنها تطبيق “تيك توك”.

ولفتت إلى أهمية قيام الأجهزة والمؤسسات الحكومية في الدول العربية بالأخذ بسياسات التدابير التنظيمية فيما يتعلق بضبط وتنظيم آليات عمل تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.