تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

المقاصف المدرسية.. وجبات “باهظة” ولا تخلو من المخاطر

زادت شكاوى أولياء الأمور من المقاصف المدرسية، والتي تقدم وجبات معلبة، أو سريعة في الغالب ولا قيمة غذائية لها، كما أن ارتفاع أسعارها غير طبيعي.

وكانت قناة الإخبارية قد تناولت موضوع ارتفاع الأسعار في المقاصف المدرسية، مستطلعة عدداً من أولياء الأمور، الذين عبروا عن استيائهم، بينما نقلت عن المتعهدين رأيهم، بأن الارتفاع سببه تكاليف الإيجار ومحدودية أوقات البيع.

كما أشارت إلى الدور الرقابي لوزارة التعليم على جميع المدارس والمقاصف، إلا أن الأسعار ما تزال تمثل تحديًا أمام المدارس للوصول للأسعار المناسبة والمتداولة في الأسواق الخارجية، حد وصف القناة، وهو ما يؤكد أن أغلبها مستوردة وتحمل مخاطر كثيرة.

المقاصف المدرسية.. شكاوى في التواصل

في هذا الإطار تواصلت الشكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تنحصر بارتفاع الأسعار، بل شكا البعض من المعروض العشوائي من الوجبات كما أن أغلبها خالية من أي قيمة غذائية، بل أنها تعدد سببا لانتشار الأمراض كالسكري مثلاً.

في البداية سعود الموسى الذي تمنى ما أسماه مراجعة الأسعار في المقاصف المدرسية، وقال “هناك آباء لا يقوون على الفسحة اليومية بالخصوص إذا كان عيالهم عددهم كبير، داعياً وزارة التعليم إلى مراجعة الأسعار.

وواصل طلبه في تغريدة أخرى على “تويتر” من الوزارة بمراعاة الطلاب، ومراجعة الأسعار، وأنى تكون طبيعية، وقال “فإن من لديه اطفال أولاد وبنات يدرسون يخجل من أولاده وطريقة الدفع لهم”.

لا قيمة غذائية

أما سعد الرشيدي فكتب “حبيت ابلغكم أن فطور المقصف خال من القيمة الغذائية” وأضاف “وخطر في بالي سؤال طالما وصل حال مقاصف مدارس الجبيل لهذه المرحلة السيئة، لماذا ما يجبر تعليم الجبيل متعهدي المقاصف في اختيار الأكل الصحي حفاظاً على سلامة طلابنا وطالباتنا وتشديد الرقابة على ذلك”.

إلى ذلك أبدى ا.د.عبدالله بن سلطان السبيعي استغرابه من صورة أحد المقاصف، نشرت في صفحة إخبارية، وأنه اعتقد بأن الصورة منسوخة من الانترنت، حد تعبيره، وعلق بقوله عليها “هذه وجبات ولاّ بسطة؟” في إشارة إلى عشوائية العرض.

وقال “وزارة التعليم تؤكد عدم زيادة أسعار وجبات المقاصف المدرسية، لكن الخبر يثبت أنها ضالعة حتى الآن في ما يقدم لأطفالنا”.

وفي تغريدة أخرى أوضح أنه للتأكد من مصداقية الصورة سأل متابعيه، إن كانت محتويات المقاصف المدرسية هكذا؟ وكان إجماع الردود كما أكد بأنها تمثل واقعاً سيئاً للوجبات المدرسية.

ونقل السبيعي عن المعلمة هاجر أحمد” التي ردت عليه، بأن الصورة حقيقة، وقالت “هناك شروط من الوزارة كنت أقيم عليها مقصف المدرسة، التي عملت فيها، وهي شروط غير كافيه وغير دقيقة، فكان نفس الوضع، طاولة قريبة من الشباك وثلاجة فيها المشروبات والبسكويت وتوابعه”، مؤكدة أن كل ذلك لا يدخل الثلاجة، أو التخزين وكله مطروح على الأرض”.

عواقب وخيمة

في سياق آخر تحدث “نواف الضراب” بأن عواقب هذا الأمر وخيمة جدًا، مشيراً إلى أنه لا عجب من ارتفاع نسبة السكري المفجع في مجتمعنا إن كانت “المقاصف” وتنشئة الصغار هكذا، وقال “أشياء” مصنعة بلا أي قيمة غذائية تدمر وظائف الجسم وتثقل كاهله وتضاعف من ميزانية العلاج، أتمنى أن يعطى هذا الموضوع (حقه) فقط لأنه مأساة”.

التعليم تكتفي بـ “الغرامة”

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التعليم فرض غرامةً ماليةً قيمتها 1000 ريال عن كل طالب يصاب بتسمم من مبيعات المواد الغذائية بالمقاصف المدرسية على أن تجمع من الإيراد.

ونصت اللائحة الجزائية لعقود تشغيل المقاصف الصادرة من وزارة التعليم على 16 مخالفة للاشتراطات منها 12 مخالفة تتضمن غرامات، إضافة إلى الإجراءات المتعلقة بها في حال ثبوت المخالفات خلال العام الدراسي.

زر الذهاب إلى الأعلى