أنا الإنسانمقالات مميزة

التنمر يطارد طالباً بسبب لون بشرته.. ومواطنون: وزارة التعليم فاشلة

نشرت أم سعودية، معاناة ابنها من التنمر في المدرسة، بسبب لون، بشرته والذي يعرضه للضرب من زملائه، ولا تدخل من إدارة المدرسة، وذلك في تسجيل صوتي وجد تداولاً وتفاعلاً في التواصل.

وفي التسجيل اشتكت الأم بأن ابنها الطالب، الذي كان يدرس في إحدى مدارس تحفيظ القرآن، يتعرض لمعاملة قاسية، اضطرها لأن تنقله لمدرسة أهلية.

ولفتت أن نقل ابنها بسبب تعرضه للتنمر بشكل غير طبيعي قائلة: “يوميًا ولدي يرجع مضروب من الأولاد”.

وأوضحت أن ابنها يتعرض للتنمر بسبب اختلاف لون بشرته، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنه ليس الوحيد المختلف إلا أن زملائه يتنمرون عليه باستمرار حتى أن أحدهم ضربه بـ “الحذاء”، والآخر “تفل” عليه.

وتساءلت الأم “ما هو الوحيد المختلف، ابني يقعد يقولي، بس أنا البني”، متسائلة عن غياب دور المعلمين، وعدم انتباههم لما يحدث من الطلاب تجاه بعضهم البعض.

وكشفت أنها اشتكت إلى واحد من هؤلاء المعلمين، وبرر أنهم لا يستطيعوا أن ينتبهوا لكل الطلاب، قائلًا لها: “هذا العام، واحدًا من الطلاب خرم وجه صاحبه بالمرسمة، وما قدرت أسوي ولا شيء”.. وأضافت معلقة على المعلم “يعني أنا كل يوم أرسل ولدي وأحط يدي على قلبي وأستنى يرجع لي حي ولا ميت”.

تقاعل.. وتجارب مواطنين مع التنمر

وحين ينقل طالب من مدرسته بسبب ما يتعرض له من تنمر، فهو فشل كبير لوزارة التعليم، بحسب مواطنين ومواطنات، تفاعلوا مع الأم ومعاناة ابنها، كما كشف عدد منهم تجاربهم مع التنمر في المدارس، واصفين الوزارة بأنها فاشلة، فهي لم تنجح حتى في قضية إنهاء التنمر حد وصفهم، كما أن المعلم لا يعفى عن الأمر.

ويرى صاحب أحد الردود بأن التنمر مشكلة فعلية وخطيرة قد تسبب كوارث أبسطها أمراض نفسية ، مشيرة أن وزارة التعليم متجاهلة الأمر، ولم تقدم أية حلول فعلية لإنهائها.. وقال “جزء كبير من المعلمين للأسف، يتجاهلون ما يقوله الأطفال، ولا كأن الطفل يكبر ويأخذ ذلك في قلبه حتى وفاته”.

وقال “لا بد من وضع عقوبات وفحص نفسي لطفل المتنمر”.

من جهته يؤكد حساب آخر بأنه لو تم معاقبة المتنمر لقلت هذه الظاهرة، ودعا إلى إنزال العقاب بعد التنبيه، لأن المواطن حد تعبيره لا يعي الموضوع، مشيراً إلى أن العقوبات تكون إما بخصم الدرجات أو الإقصاء من المدرسة.

كما يرى أن على الإدارات والمعلمين ممارسة دورهم في التوعية، وتقويم سلوكيات الطلاب.

المعلم.. جزء من السبب

وعن عدم تفاعل المعلمين في ما يخص التنمر أوضح، ولي أمر في تعليقه، أن ولده، يتعرض هو الآخر في مدرسته للتنمر، وأنه شكا أكثر من 5 مرات للمعلمين، إلا أنه لم يجد أي استجابة من قبلهم.. وكشف في تغريدته إنه اضطر لمعالجة الأمر بيده، بطريقة خاطئة وهو ضرب الطالب المتنمر على ابنه.

صاحب حساب “الشيخ” دعا إلى ما أسماه إعادة هيكلة في النظام، يقصد النظام التعليمي، لأنه وفقاً لتغريدته نحتاج جيلاً في التعليم محترفاً، يعرف كيف يدير العملية التعليمية والطلاب.

مشيراً إلى أنه قبل توظيف المعلم، لا بد من اشتراط حصوله على دورة في التعامل مع الطالب المتنمر، وكيفية ضبطه، ووضع إجراءات واضحة ونظام واضح وصريح بخصوص جريمة التنمر.

رأي المعلمين

كما تفاعل بموضوع التنمر معلمون، ردوا بأن جهود بعضهم فشلت في هذا الاتجاه، إذ قال حسين الحارثي ” طالب متنمر تم نصحه وتشجيعه بالعدول عن التنمر، ولم يجد نفعاً، تم تكليفه بعمل لتعزيز ثقته بنفسه وما زال متنمراً، وبعد ذلك تم استدعاء ولي امره للمساعدة في حل المشكلة، ومازال متنمرا، وتم خصم درجات عليه للتخويف ودخلنا في مخالفة التهديد للطالب فما الحل برأيك؟”.

أما شيم فأوضحت أن لدى المعلمين والمعلمات لا توجد صلاحيات غير بالطبطبة، مشيراً إلى أن ذلك لا ينفع مع المتنمر، والذي يجمع صفة العدائية وصفة قلة الادب في آن واحد.

ولفتت إلى أنه في الماضي، كان هناك “الجلد” للطالب المخطئ، أما الآن تحرير مخالفة، وهي لا تضر ولا تنفع.

ما عقوبات التعليم؟

ويذكر أن وزارة التعليم، تكتفي بمثل هذه القضايا، بفرض عقوبات تتدرج من التنبيه للمتنمر وإشعار ولي أمره من الوالدين وأخذ تعهد خطي منه، بعدم تكرار فعله واستدعاء ولي الأمر وتنبيهه لمسلك ابنه.

كما أنها تصل إلى حسم درجات من الطالب والإحالة للمرشد الطلابي والنقل لفصل آخر والنقل لمدرسة أخرى بعيدة، كما قد تصل إلى عقوبات أكبر حسب حجم فعل التنمر ونتائجه.

زر الذهاب إلى الأعلى