تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

استقبال تركي كبير.. لماذا تعدّ زيارة بن سلمان لأنقرة تاريخية؟

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يزور تركيا للمرة الأولى بشكل رسمي كولي للعهد، وسط مراسم استقبال رسمية.

مراسم الاستقبال سارع إلى نشرها حساب الرئيس التركي في بث مباشر، كدلالة على الترحيب بالزيارة التي تعد لها أهميتها لتركيا والسعودية على حد سواء.

https://twitter.com/i/broadcasts/1dRKZlZVvnQJB

من جهتها نشرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية مقطع فيديو أظهر مراسم استقبال ولي العهد السعودي، والتي شهدت عزف النشيدين السعودي والتركي، كما أن نشرت عدداً من التقارير التي توضح مدى أهمية الزيارة التي يقوم بها بن سلمان لتركيا.

وسار الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي معا إلى داخل المجمع الرئاسي في العاصمة التركية، أنقرة.

وتعد الزيارة تاريخية للأمير محمد بن سلمان إلى تركيا كونها الأولى له إلى البلاد، منذ توليه ولاية العهد قبل 5 سنوات، وتؤكد طي مرحلة توتر شهدتها علاقات البلدين على مدار سنوات، وتدشن مرحلة جديدة من التعاون بين الرياض وأنقرة.

وتكتسب أهميتها من أنها تأتي في ختام جولة شملت مصر والأردن كان عنوانها الأبرز الارتقاء بالتعاون الثنائي وتعزيز التضامن العربي والإقليمي، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتنسيق المواقف والرؤى تجاه مختلف قضايا وتحديات المنطقة قبيل القمة العربية-الأمريكية المرتقبة بجدة 16 يوليو/تموز المقبل.

وبقدر ما أن زيارة بايدن المرتقبة للمنطقة تعد بمثابة تصحيح لبوصلة العلاقات مع دول المنطقة، إلا أن وضع إدارة بايدن قضايا الشرق الأوسط في مرتبة متأخرة في سلم أولوياتها، إضافة إلى ما استجد من تحديات وتداعيات على خلفية الأزمة الأوكرانية الروسية، أكد أهمية صياغة تحالف إقليمي ذي أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية، لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى وتعزيز التكامل، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تواجهها.وهنا تكمن أهمية جولة ولي العهد السعودي في صياغة ملامح هذا التحالف الداعم للأمن والاستقرار في المنطقة.

وتتناغم زيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا مع خطوات بدأت في الأشهر الأخيرة تقوم بها الدول المحورية في المنطقة وعلى رأسها دول السعودية والإمارات ومصر من جانب، وتركيا من جانب آخر، للعودة إلى قاعدة تصفير المشاكل في المنطقة وإنهاء التوترات القائمة بها، وإقامة تحالفات تنموية تدعم ازدهار ورخاء شعوب المنطقة.

وزيارة ولي العهد السعودي تلبية لدعوة القيادة التركية قبيل القمة الأمريكية، ولإضعاف محاولات المتصيدين في الماء العكر قبيل زيارة بايدن لمحاولة استغلال قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقحي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ويؤكد صدق وقوة موقف السعودية في هذا الملف.

ونهاية أبريل/نيسان الماضي زار أردوغان السعودية للمرة الأولى منذ 2017، والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

زر الذهاب إلى الأعلى