تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

احتفاء رسمي غير معهود بـ عاشوراء” في القطيف.. كيف فسّره النشطاء..؟

حصل موسم “عاشوراء” في القطيف هذا العام احتفاء رسمياً غير معهود انعكس في وسائل الإعلام التي غطت بصورة كبيرة فعاليات الموسم، كونها تأتي ضمن الترويج للتعايش والإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد محمد بن سلمان وحكومته، حد وصف مغردين.

وجاءت قناة الإخبارية أولاً في تغطيها لعاشوراء، حيث قالت تعليقا عن أحد تقاريرها ونشرته على صفحتها في “تويتر” “نجاح كبير لموسم عاشوراء في القطيف بتعاون من الأهالي والجهات المعنية”، مؤكدة أن النجاح أتى وسط حزمة من الجهود الأمنية والخدمية تقدم للشيعة في المملكة.

وفي الفيديو نقلت القناة عن قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ “عبد العظيم مُشيخص” إشادته بالدور الكبير “الذي تقوم به الدائرة في متابعة وتنظيم المجالس التي تقام فيها مراسم عاشوراء”.

وأشار إلى “التعاون الإيجابي بين دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف وأصحاب المجالس، مما ساهم بنجاح موسم عاشوراء”.

و”عاشوراء” هو اليوم العاشر من شهر محرم وفق التقويم الهجري، وهو اليوم الذي نجى الله فيه النبي “موسى” عليه السلام من “فرعون”، ويوم مقتل الإمام “الحسين بن علي” حفيد النبي عليه السلام في كربلاء.

ويعتبره الشيعة يوم عزاء بمقتل “الحسين” عام 61 هجري، ويحيونه بالمواكب، واللطم، وبيوت العزاء في كل من إيران، والعراق، وباكستان، ولبنان، والبحرين بشكل خاص.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، توالت ردود الأفعال عن موسم عاشوراء، منهم سلطان العامر، الذي اعتبر أن سكان القطيف انتزعوا حريتهم الدينية انتزاعا من الحكومة، منتقداً معد تقرير الإخبارية، الذي يتكلم عن “حرية مذهبية تمارس عبر عقود”.

ولفت العامر، إلى أن هذه الحرية لا توجد في بقية المناطق، التي لا يتجرأ أهلها عن إقامة أي محاضرات أو تجمعات حد تعبيره، وقال “بتجيهم جموس أمن الدولة تحملهم واحد ورا الثاني”.

من جهته تناول الناشط محمد اليحيا قضية ذات صلة، وهي البدع والخرافات، وذلك من خلال نشر فيديو لمواطنة من القطيف تنتقد خطاب المنابر، وختم اليحيا تغريدته “لماذا الرقابة صارمة على المنابر السُنية وتغافل تام عن المنابر الشيعية رغم خطورتها؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى