تقارير وتحليلاتمقالات مميزة

إعلامي إسرائيلي في “مساجد” المملكة.. ردود فعلٍ غاضبة

لم تمر تصريحات قناة إسرائيلية عن مراسلها العسكري إلى المملكة، ونشره لمقاطع مصورة، تظهر تجوله في عدد من الأماكن في العاصمة الرياض، دون جلبة أوساط المغردين، إذ أثارت الزيارة ردود فعل غاضبة.

وكانت “القناة 13 الإسرائيلية” نشرت أمس الإثنين مشاهد لزيارة سرية أجراها مراسل القناة العسكري “ألون بن ديفيد” إلى المملكة العربية السعودية، واصفة هذه الزيارة بأنها “نادرة”.

بدوره نشر الصحفي الإسرائيلي، “ألون” على موقعه في “تويتر” الفيديو الذي ظهر فيه وهو يتجول في مناطق بالسعودية، ويتحدث العبرية في شوارعها وأسواقها ومساجدها.

واستنكر المغردون الزيارة التي لم توضح القناة العبرية كيفية دخول مراسلها الأراضي السعودية، مقارنين بينها والإجراءات التي تفرض على عدد من العلماء، والدعاة الذين لا يسمح لهم دخول المملكة، كما أنها تتم في موسم الحج الذي تستقبل فيه المملكة الملايين مسلمي العالم.

وعبروا في “تدوينات” عن سخطهم لما يجري، منهم الناشط فهد الغفيلي، الذي قال “في الوقت الذي يُمنَع فيه كبار العلماء والدعاة من دخول المملكة وزيارة الحرمين وأداء المناسك”.

وأضاف على “تويتر” “يتجول مراسل القناة 13 العبرية في المملكة بحرية ويدنّس الحرم المدني، وتتفاخر القناة بعرض تقريرها عن ذلك كإنجاز كبير واختراق خطير لم يكن ليحصل لولا وجود ابن سلمان”.

حساب آخر، أكد أنه متوقع أكثر مما يحصل ما دام على سدة الحكم من قبل دخول العهر والخمور والقمار، في بلد المفترض أنها واجهة الإسلام.

بدوره الحساب الذي يحمل اسم “رجل دولة” اعتبر السماح للإسرائيليين الدخول إلى المسجد النبوي سابقة تاريخية لم يجرؤ أحد من حُكام المملكة على التفكير بها.

وقال “بن سلمان كسر جميع القواعد والشرائع، وهو بذلك يُعلن نفسه عدواً لجميع المسلمين”.

وتناول “سماحة الشيخ” وهو حساب نشط على تويتر” الزيارة باعتبارها فضيحة جديدة لمحمد بن سلمان، كما أشار إلى مقال لكاتب يهودي آخر، نشره في صحيفة “جيروزاليم بوست” وصف فيه تجربة زيارة وفد يهودي إلى السعودية.

ونقل عن الكاتب قوله “إنه في الطريق إلى المدينة المنورة، أزال المسؤولون السعوديون مؤخراً لافتات كتب عليها “للمسلمين فقط”.

ويعمل بن سلمان على أن تكون المملكة واجهة سياحية عالمية من خلال رؤية 2030 والتي يتم فيها وفق مشاريع سياحية يعتزم من خلالها جذب ملايين السياح سنوياً.

ويتوقع مراقبون بأن محمد بن سلمان ومستشاريه يريدون إدخال الأماكن المقدسة من أماكن الجذب السياحي، حيث يسمح للجميع دخولها، وهو ما يفهم من التسريبات المتكررة لدخول يهود إلى المقدسات منها زيارة صحفيين للمسجد النبوي الشريف.

ويذكر أن التقارب بين السعودية وإسرائيل من المحتمل أن يكون أحد الملفات التي سيطرحها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أثناء زيارته إلى المملكة منتصف الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى