رأي المواطن

أخلاق النقاش

سليمان الناصر

يرى أهل التزكية أن في عيوب الإنسان عيوب لا يمكنه أن يبصرها لوحده، بل يحتاج إلى من يريه إياها ناصحًا، بل منها ما حتى لو أخبره عنه أحد فإنه لن يراها، فيحتاج صُحبةً طويلة تمنح الصاحب الصادق قدرة عن انتزاع هذه العيوب كما تنتزع الشوك بالمناقيش، وحقًا حينما تقرأ تغريداتنا يصيبك العجب.

كيف نقع في هذه العيوب بدون أي شعور بالذنب أو الخجل مثل الثناء على النفس أو التفريط في أخلاق النقاش أو التعصب الذي لا يصحبه علم راسخ، أو التعالم وغيرها من عيوب متفشية، فأظن أن سبب هذا ليس الفساد أو العناد بقدر أننا لا نرى عيوبنا ولا نشعر بها، هنا دور الصديق الصدوق والصاحب الأمين.

رحم الله والدي، بعد رحيله-قبل سنوات-كثيرا ما فكّرت في مفارقة عجيبة، لم يحظ والدي بالدراسة والتعلم كما حظينا نحن، لكن عندما أفكر في تفوّق عمله الديني الدائم وكفاحه الدنيوي الصامت فلامقارنة أيضا بيننا، أغلب ما عليه الابناء عمليًا اكتسبناه من سلوك والدينا، لم تضف لنا المعرفة الكثير.

نقلا عن صفحة الكاتب في تويتر

زر الذهاب إلى الأعلى