تقارير وتحليلات

أثار جدلاً.. المدير السابق لهيئة الأمر بالمعروف يكتب عن الغناء

فتحت “تدوينة” للداعية، أحمد الغامدي، الذي كان يشغل المدير العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة، جدلاً واسعاً في التواصل “تويتر” أباح فيها الغناء.

ونشر الغامدي، مقطوعة غناء للفنان الراحل طلال مداح، قال عنها إنها بعض من الترويح المباح يعين على المسير ذكر بها اليوم تغريدة للعزيز على البخيتي.

وعقب نشر التغريدة، تفاعل النشطاء، بين مؤيد ومعارض، ومناقش للشيخ الغامدي عن إباحة الغناء، منهم عبدالله دقاس، الذي قال “حكم جموع العلماء بالمعازف ونقل إجماع كبار العلماء على التحريم من المذاهب، وهيئة كبار العلماء عندنا يحرمونها كذلك، فهل كلهم مخطئون ويستدلون بأدلة ضعيفة على تحريمها”.

وأرفق دقاس تغريدته، بفيديو لأحد المشائخ المحرمة للغناء، وكتب “استمع لها وارض هواك ولكن لا تحلل ما حرمه الله، الكثير يبحثون عن الرخص بدينهم للتفريط فيه!، لا حول ولا قوة الا بالله”.

بينما ذكّر نشطاء الشيخ الغامدي بآيات قرآنية توضح أن الغناء من لهو الحديث، متساءلين عن قوله في الآية  {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان : 6].

الحفلات الغنائية

إلى ذلك ردّ صاحب حساب يحمل اسم “عبدالله” بتغريدة على الغامدي قائلا: “يا شيخ احمد ماهي الضوابط الشرعية لحضور حفلة غنائية؟”.

وجاءت إجابة الشيخ بقوله: “الضوابط الاعتدال اخرج البخاري عن ابن أبي جحيفة قال: آخى النبي بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا. فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاما فقال: كل. قال: فإني صائم. قال: ما أنا بآكل حتى تأكل. قال: فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال: نم. فنام ثم ذهب يقوم فقال: نم. فلما كان من آخر الليل قال سلمان: قم الآن. فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه. فأتى النبي فذكر ذلك له، فقال النبي:(صدق سلمان)”.

جدل سابق

وفي وقت سابق، ظهر الشيخ الغامدي وهو في استقبال الحاخام اليهودي “يعقوب يسرائيل هرتسوغ” المعروف بكراهيته للعرب، والذي ظهر في نشاط مشبوه له في المملكة مبشرا بالتطبيع.

وفي اللقاء ذاته ألمح هرتسوغ إلى لقائه أيضاً محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين، وهو من الشيوخ الذين لهم تصريحات سابقة عن لقاءته بيهود.

ويذكر أن استضافة الشيخ الغامدي للحاخام هرتسوغ، أثارت جدلاً واسعاً لدى المغردين، ممن عبروا عن غضبهم، متسائلين عن الذي يحصل، وما الصفة التي التقى بها الغامدي اليهودي وما إذا كان اللقاء “تمهيداً للتطبيع” بين الجانبين.

زر الذهاب إلى الأعلى