آية اقتلعت الإلحاد من جذوره
سعود بن خالد
مما ابتلينا به في هذا الزمان، ما ظهر وشاهدناه أحياناً في بعض وسائل التواصل، مما يجهر بإلحاده أو تأثره بهذا المذهب الفاسق، وقد سار والله هؤلاء على خطى الأوائل، الذين أنكروا البعث، فقالوا “أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَٰامًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ” أو آباؤنا الأولون”، وقالوا في موضع آخر ” ذَٰلِكَ رَجْعٌۢ بَعِيدٌ “.
وقد رد القرآن الكريم والسنة النبوية على ذلك بأدلة عظيمة جليلة منها الاستدلال العقلي، ومن ذلك تبصيرهم بأحوال الدنيا مثلاً فقد يموت الظالم دون أن يلقى جزاء ظلمه، ويموت المظلوم دون أن ينتقم له ويؤخذ له ممن ظلمه وقد يموت المسيء أيضا دون أن يلقى جزاء إساءته، وقد يموت المحسن الطائع دون أن يلقى جزاء ثوابه وثواب إحسانه وإصلاحه.
ومن تفكر في ذلك وله عقل وقلب وبصيرة علم وتيقن أنه لا بد من وجوب يوم يقتص للمظلوم ممن ظلمه ويثاب فيه للطائع ويعاقب فيه المسيء، يقول ربي جل في علاه، ” أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُون، فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ”، ويقول جلّ في علاه: ” أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ 35 مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ”، ويقول سبحانه : ” أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَٱلْمُفْسِدِينَ فِى ٱلْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ كَٱلْفُجَّارِ”.
وقال ربي جلّ في علاه: ” أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ “.. ومما أيضا بيّنه القرآن الاستدلال بخلق السموات والأرض وأنها أعظم من خلق الناس، أيضا الاستدلال بالخلق الأول على الإعادة وهي أهون على الله، ومن الآيات أيها الأحبة التي اقتلعت الإلحاد من جذوره قول ربي عزّ وجل: ” أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخالقون “.
نص من فيديو منشور في حسابه على “تويتر”